الأربعاء، يوليو 6





تجمعُ أموالها لتجعل منها لصديقاتها صدقاتْ ,
ويلهجُ لسانها بالحمد و الثناء للجبّار حال المُصاب ,
تنفض لحافها ليلًا تعتزلُ النوم في الأسحارٍ تهجدًا ,
و تهمسُ في أذنِ أختها بأن ماكان خاطئًا, و تصوّب ..
تفتحُ مئات الصفحاتِ المتعددة من خلف الشاشاتْ دعوةً في سبيل الله ,
و تبتسم لأطفالِ الفقراء بثغرٍ واسع ,
 تدمع عيناها حالما ترى هرّةٍ هزيلةٍ تتسكّع في العراء بلا مأوى ,
و تمسح بكفوفها رؤوس الأرامل ..
ترفع أبصارها للسماء رجاءً ,
و تعتادُ على لملمة حذاء أمها ذات خروج كي تلبسها إياه بيديها بِرًا ...
و تغتاب !
لـ تدنّس طُهر نواياها وأفعالها بتجرّع دماء من أغتابتهُ و لاكت لحمهُ في فاها .. ذات غيبَة .

* شمس الجطيلي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق