الأحد، يوليو 3




لي صديقٌ حميم .. يلتصقُ بي كلما شعرتُ بأنني أحيلُ إلى شتات .
و يزداد إلتصاقه مع إزدياد مسافة البُعد !
أحبّه جدًا , حتى أنّي لم أعد أتلفظ بقولي له ( أحبك ) خشية التقصير .
لم يكن صديقي مختلف عن الغير , لكنه حينما يكونُ هو " ذاتي " فحُق عليه الإختلاف .
لا أعني بأنهُ مختلفٌ تميزًا !
فقط هو مُمثّل لـ ذاتي المختلفة , حينما تكونُ هي الوحيدة بعد الله التي تتوزع في أحشائي و تزدحم بأوردة قلبي وخلايا دماغي إلتحامًا .
أحب أن أعاملها كـ رفيق ممتع .. 
يشاركني ليالٍ أسهرُ فيها على ثمّة إمتحانٍ صعب فـ تُسليني .
كـ أُختٍ كبرى توبخني بفعلي ماتقول بأنهُ كان تجربة خاضتها يومًا فلم يكُن لائقًا !
أو كـ طفلٍ مترفٍ بالدلال و مُزعج قليلًا .. قد يتمرد كُلما دللتُه أكثر !
أحب أن أعاملها كـ شريكٍ في العمل ..
لا صلة لي به إلا قهوة صباحيّة مملوءة بتضجره , نبتدئ فيها زحم أوراقِ نلطخها بحبر في مكتبٍ مشترك .
لا أكرهُ ذاك الشريك .. لكنني لا أحبه بقدر طفلي المتمرد , فلكل واحد منهما مزاج معيّن أعامله فيه حينها !


* إعتراف حَذِر : 
أحبّ ذاتي كثيرًا , ليس لأنها جميلة أو مترفّعة ..
أو حتى قابعةً في جسد شخصيّة مشهورة في مجتمع يتسّع كل نهار , فهي ليست كذلك .
أنا أبذخ بمشاعر الحب لها و أُسرف ..
فهي صديقي المختلف , و أختي الحكيمة , و طفلي المتمرّد .. و شريك عملي الثرثار المُدمن للقهوة العربية !
أنا أحبها لأنها ذاتُ شمس  , فقط .. و هذا يكفي كي أحبها !


* شمس الجطيلي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق