الأحد، ديسمبر 11



الضغائن تقتاتُ من القلب ..
تجعله يتآكل .. خليةً خلية , وريدًا وريد !
تعيشُ على وفائه , و تشرب من إخائه !
بإمكانها أن تسدّ مجرى دماء الراحة لصماماته , و تقدِر على تلطيخهِ بأشد الألوان قتامةً و ثبات !
تلتفّ حوله كحبلٍ يمسّ رقبة لا تقوى على الحراك !
لا شيءَ كمثلها يُفسده ; ففسادُ القلب يكمن بالحسدِ و الغلّ و الكراهية و الحقد و الغيرة المُقيتة !
و أن يفسِد قلبك فهذا يعني أنك تقِف في قوارع طُرق الحياة ..
تطرقُ بابها راجيًا أن تدلفه فلا يُفتح لك ..
الحياة يا عزيزي أكبر من أن نغمس قلوبنا بسواد تلك الضغائن ..
فهي تُريد من المرء أن يكونَ نقيّ القلب سالم الصدر ..
و فساد تلك المضغة .. كالمسافر الذي يلُوكها في فيه و يبصقها على رصيفٍ مهجور ..
ثم يمضي ; غير آبه لها لا هوَ و لا العابرين من ذلك الرصيف !
جدّد قلبك , عالجه بالقرآن , علّقه بالربّ , و خلّصه من الضغائن ضغينة تلو ضغينة , رتّب ركامه كُل ليلةٍ قبل أن تنام .. تُفتح لك أبواب الحياة مُشرعة !

* شمس الجطيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق