الثلاثاء، أكتوبر 25








تساؤل طفيف يتسلّل خلسة على لسانِ أحدهم بهمس فقير الحيلة : ( لِمَ البُعد ؟) ...
يحاول أن يحتلب من الأجوبةِ ما يغمر قلبه بثمّة طمأنينةٍ و أمن ..
كان السؤال عفويًا .. بدا رماديّ اللونِ باهت كالخريف بيأسه .. كالعلقمِ في مُرّه ..
مُر الأسئلة المتناولة للإبتعاد قاسٍ جدًا ; له مشاعر كالحبل الذي يلتف على القلب ليعتصر منه ماتبقّى من ألم ..
ذاك الألم المُرادف للوفاء ..
اوه ! إنّه الوفاء ! حبةُ السُكّر اليتيمة التي تذوب في كوب شايٍ بارد ..
لحظه احتسى فيها رفيقُنا كوبه بتلذّذ رغم ألمه ..
عاوَد كرّة الوصول إلى جوابٍ إضافيّ .. وتساءل مجددًا بإلحاح " لِم البُعد "
فازداد بعدهم , و اضمحلّ الصوت تمامًا .. حتى اختفى !

*شمس الجطيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق