كثيراً مانحتاج إلى ممارسةِ ما كُنا نبعد عنه سابقاً , شئٍ مِن عُزلةٍ طويلةٍ لنا مع الربّ , صحبٍ يتجددون , روتينٍ يختلف ,
صحوٍةٍ صباحيّة مبكّرة , رئةٍ ثالثةٍ تنفث علينا رائحة من طِيب ,
قوةٍ تنبعثُ مِن أعماقنا لتقاوم الإندثار , قلمٍ يخطّ الضاد وصفاً لشعورنا بإتقان , إلى عطورٍ لا تحمِل تذكار مالا نُريد ذكراه .
نحتاج أن نمسِك بضمادٍ أبيض معنويْ شفيف
نمرّرهُ على كُل ماتراكم على قلوبنا فيُزيحه , علّها تعاوِد النبض بخفةٍ دونَ ماضٍ يثقلها بلا نفع .
نحنُ قومٌ خُــلِقنا لنحيا حياةً أخرى ليست بحياةِ بقيّة البشر , قومٌ تباهى بهِمُ العظيمُ سبحانه ,
لنا لغةٌ ثمينة منزّلة بقرآنٍ مِن الله فازدادتْ ثمناً , و في ديجورِ الليالِ تضمحلّ همومنا حينما نلصقُ جباهنا تذللاً لله تعالى .
نحنُ لا نموتُ !
فقط نخمِد بموتةٍ صُغرى برزخيّة تحت الثرى , تفصِل مابين الدُنيا و آخرتنا المُنتظرَة .
أبداً لا نخشى الموتَ , فلنعِش بعُمقٍ أو لانعِش أصلاً !
* شمس الجطيلي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق